الخميس، 31 مارس 2011

فزّاعة المتدينين



بعد مشاهدة سريعة لبرنامج الإعلامي يسري فودة والذي مازال مصرًا على انتهاج الطعن في المتدينيين بحجج سخيفة حتى أصبحت قناة الاون تي في وغيرها من القنوات الإعلامية شبيهة تماما بمؤسسة ميمري تي في الأمريكية الشهيرة .. قررت العودة لخواطري السريعة هنا ههههه !

أولًا اذكر الإعلاميين بالمثل الأمريكي القائل : كل دعاية هي لك وإن كان في ظاهرها السوء ..

ما يحدث الآن في الآلة الإعلامية كلها من الحديث عن المتدينيين لا يختلف كثيرًا عما كان يحدث في عصر النظام البائد من استخدام فزاعة المتدينيين ! حتى في بداية الثورة نفسها كانت الفزاعة الأقوى لتخويف الشعب المصري أن ما يحدث من ثورة الشباب ما هي إلا حركة اخوانية ايرانية حمساوية مهلبية الخ الخ !! مع ذلك انتشر الفكر الديني ومازال ينتشر ! وسيظل .. لأنهم ببساطة يساعدون الآن في الدعاية .
المتدينيين لا يمتلكون كل هذه الأموال للدعاية لأنفسهم ، لذلك الله يسخر أمثال هؤلاء للدعاية لهم ! فالكثير سيقرأ الآن عن ما هي السلفية ، من هم الاخوان ، هل ما يقال عنهم حق ! وتنقلب الطاولة عليهم .. تماما كما حدث للإسلام برمته !

أما سمعتم عن قصص من أسلموا بسبب الرسومات المسيئة للنبي الأعظم عليه الصلاة والسلام التي كانت في الدانيمارك ؟!
كثير ايضا أسلموا بعد الحملة على الاسلام في الغرب ! حتى قال أحدهم أن سبب اسلامه هو بوش نفسه !
وأنا لازلت أذكر الكثير ممن اسلم بسبب سماعه طعن الكلب الأجرب زكريا بطرس وهو يطعن في ذات الله تعالى وفي النبي محمد عليه الصلاة والسلام !

تلك هي القضية إذًا ..

وإذا أراد الله نشرَ فضيلة طويت * أتاح لها لينشرها لسان حسود !

لم اسمع يوما أن فيلم كالإرهاب والكباب أو الارهابي أو غيرهم أدى إلى تراجع عدد المتدينيين بل يزيديون كل يوم .
لم أرى يوما أن مقالات عبدالله كمال رئيس تحرير روز اليوسف كانت سبب في تقلص المتدينيين ! 
حتى اغلاق القنوات الاسلامية يوم أن اغلقوها لم تؤدي أبدا لانتهاء انتشار المتدينيين ! بالعكس كل يوم يزيد أعدادهم ! 
من طلبة العلم الآن من كان يرى أن الاسلام "عار"  وأنه سبب تأخرنا ! واليوم هو من طلاب العلم !
منهم من كان لا يصلي بالمرّة فلما سمع كلام يحيى الجمل غار لله تعالى وأصبح من المصليين التائبين !
في اليوم الذي أجبر الشيخ سيد طنطاوي رحمه الله طالبة لخلع النقاب غارت أربعة من النساء فارتدينه !
القصص أكثر من أن تحصى !

يا سادة إن أردتم فعلًا أن  تنهوا حالة التدين التي تشهد مصر وعالمنا الإسلامي ! فلا يكون هكذا .. بل يكون بمجابهة الحجة بالحجة .. والمنطق بالمنطق ! أما أن يستمر الطعن هكذا فثقوا تماما أنكم ستفشلون كما فشل غيركم !

وبالمناسبة سؤال دائما ما يحيرني تُرى إن كان المتدينيين بكل هذه البشاعة التي يصورها الإعلام لماذا نجد أن الناس تقبل على الدين بطريقة كبيرة ! يعني هي الناس غاوية فقر ؟! 

بجد زي ما بيزعموا ان المتدينيين بيكفروا الناس ، متشددين ، عقولهم منغلقة ، مبيفكروش ! ليه رغم كل ده ليهم شعبية والناس بتروح لهم وبتستريحلهم ! اكيد إما الناس اغبياء -وده ظلم للناس- أو ما يقال عنهم في الاعلام خاطئ!

تماما زي المغني الشهير لوون اللي صورته فوق ! المغني السابق في الباد بويز .. اللي يشوفه الآن يقول عليه من مشايخ السلفية ! يا ترى ايه اللي خلاه يترك الدنيا بأسرها لأجل التدين ! كان معاه الأموال ، الاعلام ، الشهرة ، البنات ! معاه كل شيء تقريبا ودلوقت بقى ازاي !  وكل من يسلم في الغرب تقريبا يصبح بهذه الطريقة ! طيب يبقى اما اعلامنا غلط أو اللي بيتدينوا دول اغبياء !

عندي كلام كتير وكتير جدا بس أؤجله لـتدوينة أخرى بمشيئة الله ..

7 التعليقات:

يريدون ان يطفئوا نور الله

بارك الله فى كاتب المقال

وفيكم بارك الرحمن أخي الكريم أحمد .. لا تتردد بنشر أي مقال يحوز على اعجابك ، لمزيد من الفائدة (F)

أول مرة أزور مدونتك القيمة .. تهنئتي لك على المجود المبذول والرائع..

كتبت فصدقت فأجدت.

وأنا العبدُ الفقير الذي ما إن أنكبّ على الدنيا وملاهيها, حتّى يأتيني من حيثُ لا أحتسب مقالاً أو تعليقاً طاعنًا في الإسلاميّين -على حدّ قولهم-, يقرّبني إلى الدينِ أكثر.

الحمدلله الذي سخّـر لنا سُبل الهداية من حيث لا نحتسب.


شكر الله لك يا إسلام, نِعمَ المدوّنة هذه.

جزاك الله خيرا ونفع بك الاسلام

إرسال تعليق